العالم ما بعد جائحة كورونا ؟؟

Stocks7 أبريل 2020آخر تحديث :
العالم ما بعد جائحة كورونا ؟؟

العالم ما بعد جائحة كورونا ؟؟

بعد جائحة كورونا أمريكا ستكون بعد هذه الأزمه هي الخاسر الأكبر لان فيروس كورونا أسقط هيبتها كقوه عظمى ،أما الصين فهي الرابح الأكبر وهي الأجدر بزعامة العالم مستقبلاً حيث إستطاعت السيطره على وباء كورونا بسرعه فائقه كما أنها وضعت خبراتها الطبيه والبحثيه والتكنولوجيه لمساعدة دول منكوبه مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإيران بعكس أمريكا التي إستفزت العالم بأنانيتها وإنعزالها،لذا الصين ستعود قوه إقتصاديه وعسكريه على الساحه الدوليه من وسط ركام هذا الوباء،

أما الأردن العزيز فهو لا شك سيكون الرابح الثاني في العالم بعد الصين لأنه تعامل مع هذه الأزمه بإحترافيه عاليه رغم محدودية الموارد وأستطاع من خلال كوادر القوات المسلحه الباسله والأجهزة الأمنيه وكوادر وزارة الصحه من أطباء وممرضين ومستشفيات وكذلك الحكام الإداريين والبلديات وباقي الأجهزه الحكوميه المختلفه من تسطير أروع معاني التضحيه من أجل الوطن ومن أهم إيجابيات تعامل الأردن مع هذه الأزمه بإحترافيه وإقتدار هي إستعادة كسب ثقة المواطن الأردني للحكومه وأجهزتها المختلفه وحتى تضمن الحكومه ديمومة هذه الثقه المستعاده لا بد من عمل إجراءات حكوميه جاده تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتكمن في عمل إصلاحات سياسيه وإقتصاديه وإصلاحات وطنيه شموليه واهمها قانون إنتخاب عصري وإعادة النظر بالتشريعات المتعلقه بالشأن الأقتصادي وأهمها تخفيض الضرائب والرسوم وتخفيض أسعار المحروقات والكهرباء وتخفيص أسعار المواد الإستهلاكيه وإنعاش الإقتصاد الوطني وتنشيط الحركه التجاريه ودعم كافة القطاعات التي تأثرت بأزمة كورونا وخاصه المزارعين .

كما أنها فرصه سانحه وبموجب أمر الدفاع المعمول به حاليا في هذه الظروف الإستثنائيه لإستعادة كافة مقدرات الوطن التي تم بيعها بأسعار زهيده وكذلك إسترداد الأموال المنهوبه من الفاسدين الذين نهبوا مقدرات الوطن ومحاسبتهم.

إن إستعادة ثقة المواطن للحكومه وأجهزتها المختلفه لا تتجسر مجدداً عند المواطنين بدون توفير الإداره الرشيده والتي تستطيع أن توظف جميع موارد المجتمع المحلي الماديه والطبيعيه والبشريه لزيادة الدخل وتحسين الحاله الإقتصاديه والرفاهيه الإجتماعيه ونوعية الخدمات المقدمه للمواطنين بأقل التكاليف وهذا يعزز التنميه المحليه المستدامه التي ترتكز على الديمقراطيه والمشاركه الشعبيه والقيم والعداله والمساواه وتكافؤ الفرص والنزاهه والشفافيه والمساءله.بإذن الله سيخرج الأردن العزيز قويا منيعا منتصراً بعد القضاء على جائحة كورونا وسيصبح مثالأ يحتذى بين الدول،حمى الله الوطن قوياً عزيزأ قيادةً وجيشاً وحكومةً وشعباً.

المهندس جمال نايف أبو عبيد
أمين عام وزارة البلديات الأسبق،عضو مجلس محافظة إربد

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه